حوادثُ الدّهرِ أملاكٌ، لها قَنَصٌ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
حوادثُ الدّهرِ أملاكٌ، لها قَنَصٌ، | والإنسُ وحشٌ، فقد أزرى بها الطَّرَدُ |
وما تبقِّي، سهامَ المرءِ، كَثرَتُها؛ | فاقضِ الحياةَ، وأنتَ الصارمُ الفرَد |
والشِّيبُ شابوا على جَهلٍ ومنقصةٍ؛ | والمُردُ، في كلّ أمرٍ باطلٍ، مَرَدوا |
والعيشُ، كالماءِ، تَغشاهُ حوائِمنُا، | فصادرونَ، وقومٌ إثرَهم ورَدوا |
ومَدُّ وقتيَ، مثلُ القِصرِ غايتُه؛ | وفي الهلاكِ تساوى الدرُّ والبرَد |
يا رُبّ أفواهِ غِيدٍ أُملئت شَنَباً، | ثمّ استحالَ، ففي أوطانِهِ الدَّرَد |
يغدو، على دِرْعهِ، الزرّادُ يُحكِمُها، | وهل يُنجّيه، ممّا قُدّر، الزرَدُ؟ |