أيا طفلَ الشفيقةِ! إنّ ربي،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أيا طفلَ الشفيقةِ! إنّ ربي، | على ما شاءَ من أمرٍ، مُقيتُ |
تَكَلَّمُ، بعد موتكَ، باعتبارٍ، | وقدْ أودى بك النّبأ المَقيتُ |
تقولُ حَللتُ عاجلتي، بكرْهي، | فعِشتُ وكم لُدِدتُ وكم سُقيتُ |
رَقيتُ الحولُ، شهراً بعد شَهرٍ، | فليتي، في الأهِلّةِ، ما رقيت |
فلمّا صيحَ بي، ودنا فطامي، | تيمّمني الحِمامُ، فما وُقيت |
تركتُ الدّارَ خاليةً، لغيري، | ولو طالَ المقامُ بها شَقيتُ |
نَقيتُ، فما دَنِستُ، ولو تمادتْ | حياةٌ بي، دَنِستُ، فما نقيت |
وما يُدريكِ باكيتي؟ عساني | لسُكنى الفَوز في الأخرى انتُقيت |
رَقتني الرّاقياتُ، وحُمَّ يومي، | فغادرَني، كأني ما رُقيت |
هَبيني عشتُ عُمرَ النّسرِ فيها، | وكانَ الموتُ آخرَ ما لقيتُ |
فقيراً، فاستُضِمْتُ، بلا اتّقاءٍ | لربي، أو أميراً فاتُّقيتُ |
ومِن صُنْع المليكِ إليّ أنّي | تعجّلْتُ الرّحيلَ، فما بقيت |
لوَ أنّي هَضبُ شابةَ لارتُقِيتُ، | وماءٌ، في القرارةِ، لاستُقيت |