السّعدُ يجعلُ ذَرّيّ الدَّبَا نِعَماً؛
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
السّعدُ يجعلُ ذَرّيّ الدَّبَا نِعَماً؛ | والنّحسُ يُهلِكُ ما للمَرءِ من أَمَرِ |
والخمرُ تخميرُ عقلٍ، فاجْفُ ضاربةً | ترمي الحِجا في ضَراءِ الوِرْدِ والخَمر |
يُعَلِّلُ الحيُّ نَفساً، غيرَ باقيَةٍ، | حتى يقصِّرَ عنهُ اللّيلَ بالسَّمر |
لا يُعجبَنّك، في جِنح الدّجى، قمرٌ، | فإنّ عُقبَى محاقٍ غايَةُ القَمَر |
والدّهرُ أنسى بني بَكرٍ بُجيْرَهُمُ، | وسوفَ يُنسي قُرَيشاً غَدرةَ الشَّمِر |
ولا تَروقَنّكَ الأغصانُ، مائدَةً، | فإنّما تُحمَدُ الأشجارُ بالثّمَر |
عَجِبتُ للظبي مَنسوباً إلى أسدٍ، | وللمَهاةِ التي تُعزَى إلى النّمِر |
في عالَمٍ غَيرَةُ الحمراءِ عادتُهُمْ، | وليسَ تُعرَفُ فيهم غيرَةُ الحُمر |
وحَجَّ، كَلميَ، بعضُ الناس، معتمراً، | فهلْ أُلامُ على حَجٍّ ومُعتَمر؟ |
ومُضمِراتِ أُمورٍ زادَهنّ، سنا، | إضمارُهنّ، وتجري الخَيلُ بالضُّمُر |
خلّدْتُهنّ بسَجن السّرّ مِنْ خَلَدٍ، | سوْداؤهُ من أعادي البيض في الخُمُرِ |
لمّا توَلّى يزيدُ الأمرَ هانَ على | مَعاشرٍ كونُهُ، من قبلُ، في عُمَر |
تخافُ قُمرَ اللّيالي، وهي باهِشَةٌ | إلى الأنامِ، بأيدي غالَةٍ قُمُر |
نعوذُ باللَّهِ من مُلْكٍ، نُشَبِّهُهُ | غيماً، أراقَ متى لا يُمْرَ لا يَمِر |
وللمقاديرِ أحكامٌ، إذا وقعَتْ | بالهَضبِ مارَ، أو اللُّجِّيِّ لم يَمُر |
صارَ الكتابُ مزاميرَ الغُواةِ، لهم | به أغانيُّ في حاميمَ والزُّمَر |
صلّوا به، ثمّ صلّوا، في مظالمهِمْ، | مثلَ السيوفِ، على المستأنس، القُمُر |
قدْ خانتِ البَعْلَ أُنثى، تستَجيشُ له | بهَمزَةٍ، هو غَيثٌ جِدُّ منهَمِر |