لقدْ وضعَتْ حوّاءُ، أُمُّكَ، بِكرَها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لقدْ وضعَتْ حوّاءُ، أُمُّكَ، بِكرَها | بدارِ الرّزايا، من عَوانٍ ومن بِكرِ |
ولمْ يتناوَلْ، دُرّةَ الحقّ، غائصٌ | من النّاسِ، إلاّ بالرّويّةِ والفكرِ |
صُرُوفُ اللّيالي إنْ سَمَحْنَ، لماجدٍ؛ | بذكر جميلٍ، عُدْنَ يَعصِفنَ بالذكر |
مَكَرْنَ بكُلّ المُدرَكاتِ جُسومُها | وأعراضُها، فليَلْحقِ المَكُر بالمَكر |
نهارٌ كذي اللُّبّ العَديمِ، ولَيلَةٌ | كإحدى بَناتِ الزّنجِ، يلعبنَ بالدَّكر |
فهلْ علمَتْ شَغواءُ، في النِّيقِ، أنّها | سَيخلِجُها ريبُ المنونِ من الوَكر؟ |
فإنْ جهِلتْ ذاكَ المُصابَ، فراحةٌ؛ | وإنْ أيقَنَتهُ، فهْيَ في نَبإٍ نُكرِ |
دعِ النّسلَ! إنّ النّسلَ عُقباه مِيتةٌ؛ | ويُهجَرُ طيبُ الرّاحِ، خوفاً من السكر |
على الذّمّ بِتنا مُجمِعينَ، وحالُنا، | من الرّعبِ، حالُ المجمعينَ على الشكر |
وهل يُصبِحُ السّادي الجديليُّ بازِلاً، | إذا لم يَجُزْ، في سنّه، عُصُرَ البَكر؟ |
أُراعُ، فلا أرْعى، ومثلي مَعاشرٌ | تنامُ، فلا تَنمي، وتَكرى، فلا تكري |