إذا وفتْ، لتِجارِ الهنْدِ، فائدةٌ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إذا وفتْ، لتِجارِ الهنْدِ، فائدةٌ، | فاجعل، مع اللَّهِ، في دُنياكَ متّجَرَا |
ودينُ مكّةَ، طاوعنا أئِمّتَهُ، | عصراً، فما بالُ دينٍ جاءَ من هجَرا |
والسّعدُ يُدْرِكُ أقواماً، فيرفعُهم، | وقد يَنالُ، إلى أن يُعبَدَ، الحجرا |
وشرّفتْ، ذاتَ أنواطٍ، قبائِلُها، | ولم تُبايِنْ، على عِلاّتها، الشجرا |
فاترُكْ ثعالِبَ إنْسٍ في مَنازِلِها؛ | ودعْ ثعالبَ وَحشٍ تسكُنُ الوُجُرا |
وما ثَعالبُ، في قيسٍ ولا يَمنٍ، | إلاّ ثعالبُ دُجْنٌ تنفُضُ الوَبَرا |
أتَزجرونَ أميراً أنْ يكلّفَكم | ضيماً، فيحمدَ، غِبّ الشأن، من زجرا |
قد كانَ يُحسنُ في داجي شبيبَتهِ، | حتى إذا لاحَ، فجراً، شيبُهُ فَجَرا |
فإنّ عِلباءً المدعوّ في أسدٍ، | ساقَ الحِمامَ، فأسقى ماءَهُ حُجُرا |
كاد العَذابُ من الخَضراءِ يُمْطِرُنا، | وكادتِ الأرْضُ ترغُو تحتَنا ضَجَرا |
إن صَحّ جسْمٌ، فإنّ الدّينَ منتكِسٌ، | تظنُّهُ، كلَّ حينٍ، مُدْنَفاً هَجَرا |