دُنياكَ تُشبِهُ ناضِحاً مترَدداً،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
دُنياكَ تُشبِهُ ناضِحاً مترَدداً، | منْ شأنِها الإقبالُ والإدْبار |
آلَيتُ ما الحِبْرُ المِدادُ بكاذِبٍ، | بل تَكْذِبُ العلماءُ والأحبار |
زَعَموا رِجالاً كالنخيل جُسومُهم، | ومَعاشِرٌ أُمّاتُهُمْ أشْبارُ |
إنْ يَصغُروا أو يَعْظُموا فبقدْرَةٍ، | ولربّنا الإعظامُ والإكبْار |
ووجدَتُ أصنافَ التكلّم ستّةً، | بالمَينِ منها أُفرِدَ الإخْبار |
خاطتْ إبارُ الشّيبِ فَوْدَكَ، بعدما | خَلُقَ الشّبابُ، فهلْ لهنّ إبار؟ |
يُستَصغَرُ الحيُّ الحقيرُ، ودونَه | أُمَمٌ، تَوَهّمُ أنّهُ جَبّار |
جشِبٌ كفاكَ مطاعِماً، وعباءَةٌ | أغْنَتْكَ أن تُتخَيّرَ الأوبار |
أمّا وَبارِ، فقد تحمّلَ أهلُها، | وتخلّفَتْ بعدَ القطينِ وَبار |
والشّخصُ، في الغبراء، غُبّرَ، فانثنى | وكأنّما هو للغُبارِ غُبار |
يا طالباً ثأرَ القتيلِ، ألمْ يَبِنْ | لكَ أنّ كلّ العالمينَ جُبار؟ |
وتَخالَفُ الأهواءُ: هذا مُدّعٍ | فِعلاً، وذلكَ دِينُهُ الإجْبارُ |