أسِيتُ، إذ غابتِ الأحجالُ والغُرَرُ؛
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أسِيتُ، إذ غابتِ الأحجالُ والغُرَرُ؛ | وإنّما النّاسُ، في أيّامهمْ، عُرَرُ |
وعُذْتُ باللَّه من عامٍ، أخي سَنةٍ، | نجومُه، في دُخانٍ ثائرٍ، شَرر |
كأنّما بُرُّهُ دُرٌّ لعِزّتِهِ، | وكيف تؤكلُ، عند المعْدِمِ، الدُّرر |
وطُرّة الروض يُدمي الرجلَ موطئها، | ينسيكَ ما جنتِ الأصداغُ والطُّرَر |
أدرِرْ يمينَكَ بالجَدوى، إذا قدرتْ؛ | إنّ المنايا، لَعَمري، مَنهجٌ دَرَر |
وِقابُ أسماعِنا جاءَتْ بمَنفعةٍ، | وماأتَتنا بشيءٍ، يُحمَدُ، السُّرر |
سرّاءُ دهرِكَ لم تكمُلْ لدى أحدٍ؛ | فليتَ طفلَكَ لم تُقطَعْ لهُ سُرَر |
أسَرَّك، الآنَ، أن تُلقى على قلقٍ، | مثلَ الأسرّ، حماهُ، نومَه، السُّرَر |
لم نهجُرِ الماءَ إلاّ بعد تجربةٍ، | لقد شرِبنا، فلم تَذهب بها الحِرَر |
سرارة الوَهدِ، يَلقى الجنبُ مضجَعَها، | خيرٌ من التّبرِ، منسوجاً به السُّرُر |
ما قُرّة العين، ذات الوِردِ، مُعوزة، | وغُيّبَتْ، عن بواكي الأعين، القُرر |
فينا التّحاسدُ معروفٌ، فهل حَسدتْ | مجترّةُ الإبلِ أُخرى، ما لها جِرر؟ |
ما شِرّةٌ من خليلِ النّفسِ واحدةُ، | لا بلْ تُوافيكَ، من تِلقائِه، شِرر |
نهاكَ ناهيكَ عن بَيعٍ على غَررٍ، | وأنتَ كُلُّكَ، فيما بانَ لي، غَرر |
أمّ عُقَيلٌ، فما عنْ ظُلمها عُقُلٌ؛ | تلك الصريراتُ، فيهم، ضاعت الصُّرر |
مرُّ الليالي، إذا استولى على مرَسٍ، | تقضّبتْ منه بالمستَمسكِ المِرر |
والشرُّ، في الإنس، مبثوثٌ، وغيرهِمُ، | والنفعُ، مذ كان، ممزوجٌ به الضّرر |
تشاكلوا في سَجيّاتٍ مذمَّمةٍ، | وأشبَهَتْ لَبواتِ الغابَةِ الهِرَر |
تَناقضٌ في بني الدّنيا، كدهرِهِمُ، | يمضي المَقيظُ، وتأتي، بعده، القِرر |
للَّهِ درُّ شبابٍ، سارَ ظاعنُهُ، | لو ردّه، من دموع الآسفِ، الدَّرر |