عجِبتُ لورقاءِ الجناحَينِ، شأنُها،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عجِبتُ لورقاءِ الجناحَينِ، شأنُها، | إذا غنيَ الأقوامُ بالمالِ، فَقرُها |
غدتْ أمسِ في قُرّيّةٍ صَفَرِيّةٍ، | بقِرّيّةٍ يُوعي بها، الزّادَ، نَقرها |
فما أخذتْ إلاّ ثلاثاً ونَحوَها | من الحَبّ، حتى جاءَ، بالحتفِ، صَقرها |
وما رجعَتْ يوماً إلى عُقرِ دارِها، | وكان، بكفَّيْ ذلك السّهمِ، عَقرها |
أرى أدهَمَ الظّلماءِ يعقُبُ شُقرةً، | فتودي بها دُهْمُ الجِيادِ، وشُقرها |
فعظِّم أخا النّسكِ التقيَّ، لدِينِهِ، | ونفْسَكَ فاحقرْ، نافعٌ لكَ حَقرها |
ولا تقرإ الكُتبَ المضلِّلَ دَرْسُها، | وقد وضُحتْ طرْقُ الهدايةِ، فاقرُها |
فيا مُهجَةً كالعَودِ، أمْسَت مُناخةً، | إذا شكَت الأثقالَ، ضُوعِفَ وِقرها |
متى سمِعَتْ أُذْني مَقالةَ ناصِحٍ، | أُتيحَ لها، عن قاتلِ النّصح، وَقرها |