دَع القومَ! سلُّوا بالضّغائنِ، بينهم،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
دَع القومَ! سلُّوا بالضّغائنِ، بينهم، | خناجرَ، واشرَبْ ما سَقَتك الخناجرُ |
طَعامُ غنيّ الإنسِ والفاقِدِ الغِنى | سواءٌ، إذا ما غيّبَتهُ الحَناجر |
بهِجْتَ بفرْعٍ لا ثباتَ لأصلِه، | ففيمَ تُلاحي، أو علامَ تُشاجر؟ |
إذا أنتَ هاجَرتَ القبائحَ والخَنى، | فأنتَ، على قُرْبِ الدّيارِ، مُهاجر |
تعرّضَ، للطيرِ السوانحِ، زاجرٌ؛ | أما لكَ من عَقلٍ يَكفُّك زاجِر؟ |
ولكنّها الدنيا أرتْ من يُحبُّها | محاجرَ تُسقى، دونهنّ، المحاجر |
متى ما فَعلتَ الخَيرَ ثمّ كَفَرْتَهُ، | فلا تأسَفَنْ! إنّ المهَيْمنَ آجِر |
ولو لمْ يَبرّ الحرُّ إلاّ مَخافَةً | من الخِزي، بين النّاس، إن قيلَ فاجر |
فنزِّه جَميلاً، جِئتَهُ، عن جَزايةٍ | تُؤمَّلُ، أو رِبحٍ، كأنّك تاجِر |
وبالجِدّ زار، اللاّتَ، أهلُ ضلالةٍ، | وعُظّمَتِ العُزّى، وأُكرِمَ باجر |
شَتَوْنا وصِفْنا وارتَبَعْنا، فلمْ يدُمْ | شِتاءٌ، وزالَ القيظُ عنّا، وناجر |