هل تَثبُتَنّ، لذي شامٍ وذي يمنٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
هل تَثبُتَنّ، لذي شامٍ وذي يمنٍ، | عَطيّةُ الدّهرِ من عِزٍّ وتَمكينِ؟ |
خَيرٌ لصاحبِ تاجٍ يُدّعَى مَلِكاً، | لو أنّهُ لابِسٌ أطمارَ مِسْكينِ |
إنْ تُمسِ فيّ، كما في الناسِ كلّهِمُ، | أدْناسُ حيٍّ، فلا شَيبٌ يُزَكّيني |
وما عَنَيتُ سوى تُرْبٍ تُغَيّرُني | فيهِ أُفارِقُ تَحريكي وتَسكيني |
وما أعودُ إلى الدّنيا، وقد زعَموا | أنّ الزّمانَ بمثلي سوفَ يَحكيني |
وكيفَ أشكو، لجهلٍ، ما أُمارِسُهُ، | إلى الأنامِ، وحُكمُ اللَّهِ يشكيني؟ |
وارحمَتا لشَبيهي في حَوادِثِهِ، | يَنكيهِ ما كانَ في الأيّامِ ينكيني |
إنّ الذي بالمَقالِ الزّورِ يُضحِكُني، | ضِدُّ الذي بيَقينِ الحَقّ يُبكيني |
وهَلْ أُسَرُّ، ونَفْسي غَيرُ زاكيَةٍ، | بأنْ تَخَرّصَ أفْواهٌ تُزَكّيني؟ |