بنْتُ عن الدنيا، ولا بنتَ لي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بنْتُ عن الدنيا، ولا بنتَ لي | فيها، ولا عِرْسٌ ولا أُخْتُ |
وقد تحمّلْتُ، من الوزْرِ، ما | تعجِزُ أن تحمِلهُ البُخْتُ |
إن مدحوني، ساءني مدْحُهُمْ، | وخِلتُ أني، في الثّرى، سُختُ |
جسميَ أنْجاسٌ، فما سرني | أني، بمسْكِ القولِ، ضُمّخْتُ |
منْ وسَخٍ صاغَ الفتى ربُّه، | فلا يقولنّ: توسّختُ! |
والبختُ في الأولى أنالَ العلا، | وليسَ في آخرةٍ بَخت |
كذاك قالوا، وأحاديثُهم، | يَبينُ فيها الجَزْلُ والشُّخت |
لو جاء من أهلِ البِلى مُخبرٌ، | سألتُ عنْ قومٍ وأرّخت: |
هل فازَ بالجنةِ عُمّالُها، | وهل ثَوى في النّار نُوبَخْت؟ |
والظلمُ أن تلزمَ ما قد جنى، | عليك، بَهْرامُ وبَيْدَخت |
وبعضُ ذا العالمِ من بعضهِ، | لولا إياةٌ لم يكن فَخت |