نقِمتَ على الدنيا، ولا ذنبَ أسلفتْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
نقِمتَ على الدنيا، ولا ذنبَ أسلفتْ | إليكَ، فأنتَ الظالمُ المُتكذِّبُ |
وهَبْها فتاةً، هل عليها جنايةٌ، | بمن هو صبٌّ، في هواها، معذَّبُ؟ |
وقد زعموا هذي النفوسَ بواقياً، | تَشكَّلُ في أجسامها وتَهذَّبُ |
وتُنقَلُ منها، فالسعيدُ مكرَّمٌ | بما هو لاقٍ، والشقيُّ مشذَّبُ |
وما كنْتَ في أيام عيشك مُنْصَفاً، | ولكن مُعَنّى، في حبالك تُجذَبُ |
ولو كان يبقى الحسن في شخص مَيّت | لآلَيْتُ أنّ الموتَ في الفَمِ أعذَبُ |