الخيرُ كالعَرْفجِ المَمْطُور، ضرّمهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
الخيرُ كالعَرْفجِ المَمْطُور، ضرّمهُ | راعٍ، يَئِطُّ، ولمّا أن ذكا خَمَدا |
والشرُّ كالنّار، شُبّتْ، ليلَها، بَغَضاً، | يأتي على جمرِها دهرٌ، وما هَمَدا |
أما ترى شجرَ الإثمارِ مُتعَبَةً، | لم تُجنِ، حتى أذاقتْ غارساً كمدا؟ |
والشاكُ في كلّ أرضٍ، حانَ منبِتُه، | بالطبعِ، لا الغَمرَ يَستسقي، ولا الثمدا |
لا تشكُرَنّ الذي يوليكَ عارِفةً، | حتى يكونَ، لما أولاكَ، مُعتَمِدا |
ولا تشيمَنْ حُساماً، كي تريقَ دماً؛ | كفاكَ سيفٌ لهذا الدّهرِ ما غُمدا |
وشاعَ في النّاسِ قولٌ لستُ أعهدُهُ، | وذاكَ أنّ رجالاً ذامَتِ الصَّمدا |
أيُحمَدُ المرءُ، لم يُهمُمْ بمكرُمةٍ، | يوماً، ويُترَكُ مولى العُرف ما حُمدا؟ |