إني حلفت برب البدن مشعرة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إني حَلَفْتُ بِرَبّ البُدْنِ مُشْعَرَةً، | وَمَا بجُمْعٍ مِن الرُّكْبَانِ وَالظُّعُنِ |
لَتَأتِيَنّ على الدّيّانِ جَادِعَةٌ | شَنْعَاءُ تَبلُغُ أهلَ السِّيفِ من عَدَنِ |
حتى يَبيتَ عَلَيهمْ، حيثُ أدرَكَهمْ | مِنّا جَوَادِعُ قَدْ أُلْحِقنَ بالسُّنَنِ |
إنّ القَوَافيَ لَنْ يَرْجعنَ فَاستمعُوا | إذا بَلَغْنَ شِعابَ الغَوْرِ ذي القُنَنِ |
لَوْ وازَنُوا حَضَناً مالَتْ حُلُومُهُمُ | بالرّاسياتِ الثّقالِ الشُّمّ من حَضَنِ |
كمْ فيهمُ من كُهولٍ رَاجحينَ بهِمْ | يَوْمَ اللّقَاءِ، وَشُبّانٍ ذَوِي سُنَنِ |
بَني الحُصَينِ وَهُمْ رَدّوا نِساءَكُمُ | عَلَيْكُمْ يَوْمَ غِبٍّ ثَابِتِ الدِّمَنِ |
رَدّوا عَلَيْكُمْ سَباياكُمْ مُقَرَّنَةً | وَقد تُقُسّمنَ في زَوْفٍ وَفي قَرَنِ |
كانَتْ هَوَامِلُ في زَوْفٍ مُعَطَّلَةً، | إنّ الهَوَابِلَ قَدْ يَرْجِعنَ للوَطَنِ |
كانَ اليَهُودُ مَعَ الدّيّانِ دِينَهُمُ، | وَدِينُهُمْ كانَ شَرَّ الدّينِ في الزّمَنِ |
بَني زِيادٍ رَأيْتُ الله زَادَكُمُ | لُؤماً، وَأمُّكُمُ مَخْلُوعَةُ الرّسنِ |
لا والّذِي هُوَ بِالإسْلامِ أكْرَمَنَا، | وَجاعِلُ المَيتِ بعدَ المَوْتِ في الجَنَنِ |
مَا كانَ يَبْني بَنو الدّيّانِ مَكرُمَةً، | وَلمْ تَكُنْ لبَني الدّيّانِ مِنْ حَسنِ |