عجبت لركب فرحتهم مليحة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عَجِبتُ لِرَكْبٍ فَرّحَتْهُمْ مُلِيحَةٌ، | تَألّقُ مِنْ بَينِ الذنَابَينِ فالمِعا |
فَلَمْ نَأتِها حَتى لَعَنّا مَكانَها؛ | وَحتى اشتفى من نوْمه صَاحبُ الكرَى |
فَلَمّا أتَيْنَا مَنْ على النّارِ أقْبَلَتْ | ألَيْنَا وِجُوهُ المُصْطَلِينَ ذوِي اللّحى |
فَلَمّا نَزَلْنَا وَاخْتَلَطْنَا بأهْلِهَا | بكَوْا وَاشتَكَينا أيَّ ساعَة مُشتكَى |
تَشَكَّوْا وَقالوا: لا تَلُمْنا، فَإنّنَا | أُنَاسٌ حَرَامِيّونَ لَيْسَ لَنا فَتى |
وقالوا:ألا هل مثل غالبٍ | وَإيَّايَ بِالمَعْرُوفِ قائلُهُمْ عَنى |
وَوَسْطَ رِحَالِ القَوْمِ بازِلُ عَامِها | جَرَنْبَذَةُ الأسْفِارِ هَمّاسةُ السُّرَى |
فَلَمّا تَصَفّحْتُ الرّكابَ اتّقَتْ بها | أُرِيدُ بَقِيّاتِ العَرَائِكِ في الذُّرَى |
أقُولُ وَقَدْ قَضّبْتُ بالسّيْفِ ساقَها: | حِرَامَ بنَ كَعبٍ لا مَذَمّةَ في القِرَى |
فَبَاتَ لأصْحَابي وَأرْبَابِ مَنْزِلي | وَأضْيافِهِمْ رِسْلٌ وَدِفءٌ وَمُشتوَى |