ومظلمة علي من الليالي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وَمُظْلِمَةٍ عَليّ مِنَ اللّيالي، | جَلا ظَلْماءَها عَنّي بِلالُ |
بِخَيْرِ يَمِينِ مَدْعُوٍّ لخَيْرٍ، | تُعَاوِنُها، إذا نَهَضَتْ، شِمَالُ |
بحَقّي أنْ أكونَ إليكَ أسْعَى، | وفي يَدِكَ العُقُوبَة وَالنّوَالُ |
تَرَى الأبْصَارَ خَاشِعَةً إلَيْهِ، | كَما يَشخَصْنَ حينَ يُرَى الهِلالُ |
رَأيْتُكَ قد نَضَلتَ وأنتَ تَرْمي | عنِ الأحْسَابِ إذْ جَدّ النّضَالُ |
فَإنّي وَالّذِي حَجّتْ قُرَيْشٌ | لكَعْبَتِهِ، وَمَا ضَمّتْ إلالُ |
وَإني حافِظٌ، فَاحْفَظْ يَميني | بمَكّةَ، حَيثُ أُلقِيَتِ الرّحالُ |
لَتَرْتَحِلَنْ إلَيكَ بِبَطْنِ جَمعٍ | قَوَافٍ تَحْتَهَا النُّوقُ العِجَالُ |
فكَمْ لكَ مِنْ أبٍ يَعلُو وَتَنْمي | بِهِ الشُّمُّ الشّمَارِيخُ الطّوَالُ |