نعى لي أبا حرب غداة لقيته
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
نَعَى لي أبَا حرْبٍ، غَدَاةَ لَقِيتُهُ | بذاتِ الجَوَابي، صَادِراً أرْضَ عامِرِ |
فَقُلْتُ: أتَنْعَى غَيْثَ كُلِّ يَتِيمَةٍ | وَأرْمَلَةٍ والمُعْتَفِينَ الأفَاقِرِ |
لِيَبْكِ عَلى سَلْمٍ يَتِيمٌ وَبَائِسٌ | وَمُسْتَنْزَلٌ عَنْ ظَهْرِ ساطٍ مُثابرِ |
تَداعَتْ عَليهِ الخَيلُ تحتَ عَجاجَةٍ | مِنَ النَّقْعِ مَعبُوطٍ على القَوْمِ ثائرِ |
وَمُستَلحِمٍ يَدْعُو كَرَرْتَ وَرَاءَهُ | كَتَكْرَارِ لَيْثِ الغابِتَينِ المُهَاصِرِ |
وَكَمْ مِنْ يَدٍ يا سَلْمُ لا تَستَثِيبُها | نَفَحْتَ إلى مُستَمِطرٍ غَيرِ شَاكِرِ |
وَإنْ كانَ سَلْمٌ ماتَ ما ماتَ ما بَنى | وَلا ما أتَى مِنْ صَالحٍ في المَعَاشِرِ |