يزيد أبو الخطاب أخرجه لنا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يَزِيدُ أبُو الخَطّابِ أخْرَجَهُ لَنَا | شَفِيقٌ عَلَيْنا في الأمورِ حَميدُها |
وَقائلَةٍ مِنْ غَيرِ قَوْمي وَقَائِلٍ، | وَفي النّاسِ أقْوَامٌ بَوَادٍ حَسُودُها |
على أنّها في الدّارِ قَالَتْ لقَوْمِها، | إذا ما مَعَدٌّ قيل: أينَ عَميدُها؟ |
رَأتْ رَبّةُ الرّحمان أخْرَجَهُ لَنَا، | وَجَدٌّ، وَمن خَيرِ الجدودِ سَعيدُها |
فإنّ تَميماً إنْ خَرَجْتَ مُسَلَّماً | من السّجن، لم تُخلقْ صِغاراً جدودُها |
وَكمْ نَذرَتْ من صَوْمِ شهرٍ وَحِجّةٍ | نِسَاءُ تَميم، إنْ أتَاهَا يَزِيدُها |
هُوَ الجَبَلُ الأعلى الذي تَرْتَقي بِهِ | تَميمٌ على الأعداءِ تَخْطِرُ صِيدُها |
لَهُ خَضَعَتْ قَيْسٌ وَخِندفُ كُلُّها، | وَقحطانُ طُرّاً كَهْلُهَا وَوَليدُها |
وَبَكْرٌ وَعَبْدُ القَيْسِ وَابنَةُ وائِلٍ | أقَرّتْ لَهُ بالفَضْلِ صُعراً خُدودُها |
إذا مَا، أبَا حَفْصٍ، أتَتْكَ رَأيْتَها | على شُعَرَاءِ النّاسِ يَعلُو قَصِيدُها |
مَتى ما أرادوا أنْ يَقولوا حَدَا بهَا | من الشّعْرِ لمْ يَقدِرْ عَليْهِ مُرِيدُها |