مهاريس أشباه كأن رؤوسها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
مَهَارِيسُ أشْبَاهٌ كَأنّ رُؤوسَهَا | مَقابِرُ عَادٍ، جِلّةُ البَكَرَاتِ |
بِهَا تُتّقَى الأضْيافُ إنْ كانَ صَوْبُها | صَقيعاً على الأكْنافِ وَالحَجَرَاتِ |
وَما كان مِنْ أوْطانِها دَحْلُ مِحْجنٍ | مَقاماً، وَلا قِيقاءةُ الخَبِرَاتِ |
وَلنْ تَحضُرَ الجَرْعاءَ تَرْعى ثُمامُها، | وَلا تَرْتَعي بالدّوّ مِنْ خَرِبَاتِ |
وَلَكِنْ بِعُثْمانِ البَسيطَةِ قد ترَى | بهَا بُدَّناً أفْخاذُهَا وَفِرَاتِ |
وَقَدْ كانَ صَحْرَاوَا فُلَيْجٍ لها حِمىً | إذَا نَوّرَ الجَرْجَارُ بِالكَدَرَاتِ |
مَناعِيشُ للمَوْلى الضَّرِيكِ وَلا تُرَى | عَلى الضّيْفِ إلاّ بَاكِرَ الغَدَوَاتِ |
إذا اغْبَرّ أهْل الشّاءِ أشْرَقَ أهلُها، | وَكانَ لها فَضْلٌ مِنَ الأدَوَاتِ |