أما ترى العارض المنهل دانيه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَما تَرَى العَارِضَ الْمُنهَلَّ دَانِيهِ | قَدْ طَبَّقَ الأَرْضَ ، وانحَلَّتْ عَزَالِيهِ |
فالرِّيحُ تُزْحِيهِ تَارَاتٍ وتَحْدُرُهُ | والرَّعْدُ يُنْجِيهِ طَوْراً أَو يُنَاجِيهِ |
يَبْكِي فَيَضْحَكُ وَجْهُ الأَرْضِ عن زَهَرٍ | كالْوَشْيِ بَلْ لا تَرَى وَشْياً يُدَانيهِ |
ما زَالَ يَسْكُبُ سَحًّا مُسْبِلاً غَدَقاً | لا يَسْتَفِيقُ ، وَلي عَيْنٌ تُبارِيهِ |
سَحًّا بِسَحٍّ ، وإِسْبَالاً بمُسْبَلَةٍ | دَمْعٌ يبُوحُ بشَجْوٍ كَنتُ أُخْفيهِ |
ثُمَّ انْجَلَى ودُمُوعِي غَيْرُ رَاقِئَةٍ | والقَلْبُ فِيهِ مِنَ الأَشْجَانِ ما فِيهِ |
شَوْقاً إِلى رَشأ لا الشَّمْسُ تُشْبِهُهُ | ولا الْهِلاَلُ إِذا تَمَّتْ لَيَالِيهِ |
لَكِنَّهُ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ عارِضَةٌ | يُبْلِي فُؤَلدِي بِلاَ جُرْمٍ ويُضْنِيهِ |
وَقَدْ تَبَيَّنَ أَنِّي مُغرَمٌ كَلِفٌ | فاسْتَشْعَرَ الْعُجْبَ في ضَنٍّ وفي تِيهِ |