أعن جوار أبي إسحاق تطمع أن
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أعَنْ جِوَارِ أبي إسحاقَ تَطمَعُ أنْ | تُزِيلَ رَحليَ، يا بَهْلُ بنُ بَهْلانَا |
غَبينَةٌ سِمْتَنيهَا، لَوْ سَمَحْتُ بها | يَوْماً، لأكْفَلْتُهَا لَخْماً وَغَسّانَا |
اعتَدتَ من قُطرِكَ الأقصَى لتَقمِرَني | بَني المُدَبِّرِ أنْصَاراً، وَأعْوَانَا |
يَرْضَاهُمُ النّاسُ أرْباباً لسُؤدَدِهِمْ، | فكَيفَ أُسخِطُهُمْ، يا بَهلُ، إخوَانَا ؟ |
هَبْني غَنِيتُ بوَفْرِي عَنْ نَوَالِهِم، | فكَيفَ أصْنَعُ بالإلْفِ الّذِي كَانَا |
عَهدٌ من الأنسِ عاقَرْنا الكؤوسَ على | بَديئِهِ، وَخَبَطْنَا فيهِ أزْمَانَا |
نُمَازُ عَنْهُ كُهُولاً، بَعْدَ كَبرَتِنا، | وَقَدْ قَطَعْنَا بهِ الأيّامَ شُبّانَا |
أصَادِقٌ لمْ أُكَذّبْهُمْ مَوَدّتَهُمْ، | وَلمْ أدَعْهُمْ لشيْءٍ عَزّ أوْ هَانَا |
وَلمْ أكُنْ بَائِعاً بالرَّغْبِ عَبْدَهُمُ، | وَأنْتَ تَطلُبُهُمْ، يا بَهلُ، مَجّانَا |
إذْهَبْ إلَيكَ، فَلا مُحظى بعارِفَةٍ، | وَلا مُصِيباً، بِمَا حاوَلتُ، إمْكَانَا |