مغنيك للبغض فيه سمه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
مُغَنّيكَ، للبُغضِ، فيهِ سِمّهْ، | تَلُوحُ عَلى خِلقَةٍ مُبْهَمَهْ |
تَزِيدُ الإهَانَةُ في شَأْنِهِ | صَلاحاً، وَتُفسِدُهُ التّكْرِمَهْ |
يُرَعِّشُ لَحْيَيْهِ عِنْدَ الغِنَا | ءِ كأنّ بهِ النّافضَ المُؤلِمَهْ |
كأنّ الكُشُوثَ عَلى شَوْكِهِ، | تَعَقُّفُ لِحْيَتِهِ المُجْرِمَهْ |
وَأنْفٌ، إذا احمَرّ في وَجهِهِ | وَقَامَ تَوَهّمْتَهُ محْجَمَهْ |
وَمُنْتَشِرُ الحَلْقِ وَاهي اللَّهَا | ةِ، إذا ما شدا، فاحشُ الغَلْصَمَهْ |
إذا صَاحَ سَالَتْ لَهُ مَخْطَةٌ | على العُودِ، وَانقلَعتْ بَلغَمَهْ |
فَكَمْ شَذْرَةٍ ثَمّ مَنْسِيّةٍ، | أُطيحتْ، وَكم نِغمةٍ مُدغَمَهْ |
يُبَظْرِمُهُ القَوْمُ مِنْ بُغْضِهِ | جَهَاراً ، وقَلَّتْ له البَظْرَمَهْ |
عَرَابِدُهُ أبَداً جَمّةٌ، | وَأخْلاقُهُ كَزّةٌ، مُظلِمَهْ |
كَثيرُ التّلفَتِ وَالإعْتِرَا | ضِ، شديدُ التّلفّتِ وَالهَمهمَهْ |
إذا ما حَجَرناهُ عن صَاحِبٍ، | تَجَنّى، وَحَاوَلَ أنْ نُسْلِمَهْ |
كَأنّا نَمُتُّ بِحَاجَاتِنَا | إلى طاهِرٍ، أوْ إلى هَرْثَمَهْ |
هِرَاشٌ نُعَانيهِ طُولَ النّهَا | رِ، فمَجلِسُنا معَهُ مَلحَمَهْ |
يَجيءُ بِمَا هُوَ أهْلٌ لَهُ، | فَلَوْلا الحَيَاءُ كَسَرْنَا فَمَهْ |