أرشيف الشعر العربي

مغنيك للبغض فيه سمه

مغنيك للبغض فيه سمه

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
مُغَنّيكَ، للبُغضِ، فيهِ سِمّهْ، تَلُوحُ عَلى خِلقَةٍ مُبْهَمَهْ
تَزِيدُ الإهَانَةُ في شَأْنِهِ صَلاحاً، وَتُفسِدُهُ التّكْرِمَهْ
يُرَعِّشُ لَحْيَيْهِ عِنْدَ الغِنَا ءِ كأنّ بهِ النّافضَ المُؤلِمَهْ
كأنّ الكُشُوثَ عَلى شَوْكِهِ، تَعَقُّفُ لِحْيَتِهِ المُجْرِمَهْ
وَأنْفٌ، إذا احمَرّ في وَجهِهِ وَقَامَ تَوَهّمْتَهُ محْجَمَهْ
وَمُنْتَشِرُ الحَلْقِ وَاهي اللَّهَا ةِ، إذا ما شدا، فاحشُ الغَلْصَمَهْ
إذا صَاحَ سَالَتْ لَهُ مَخْطَةٌ على العُودِ، وَانقلَعتْ بَلغَمَهْ
فَكَمْ شَذْرَةٍ ثَمّ مَنْسِيّةٍ، أُطيحتْ، وَكم نِغمةٍ مُدغَمَهْ
يُبَظْرِمُهُ القَوْمُ مِنْ بُغْضِهِ جَهَاراً ، وقَلَّتْ له البَظْرَمَهْ
عَرَابِدُهُ أبَداً جَمّةٌ، وَأخْلاقُهُ كَزّةٌ، مُظلِمَهْ
كَثيرُ التّلفَتِ وَالإعْتِرَا ضِ، شديدُ التّلفّتِ وَالهَمهمَهْ
إذا ما حَجَرناهُ عن صَاحِبٍ، تَجَنّى، وَحَاوَلَ أنْ نُسْلِمَهْ
كَأنّا نَمُتُّ بِحَاجَاتِنَا إلى طاهِرٍ، أوْ إلى هَرْثَمَهْ
هِرَاشٌ نُعَانيهِ طُولَ النّهَا رِ، فمَجلِسُنا معَهُ مَلحَمَهْ
يَجيءُ بِمَا هُوَ أهْلٌ لَهُ، فَلَوْلا الحَيَاءُ كَسَرْنَا فَمَهْ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (البحتري) .

إن الطويل وإن قلت حلاوته

قال الحسين لنا بالأمس مفتخرا

أفي مستهلات الدموع السوافح

إجرني من الواشي الذي جار واعتدى

ليلي بذي الأثل عناني تطاوله