قد فقدنا الوفاء فقد الحميم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قَد فقَدْنا الوَفاءَ فَقدَ الحَميمِ، | وَبَكَينَا العُلاَ بُكَاءَ الرّسُومِ |
لا أُمِلُّ الزّمَانَ ذَمّاً، وَحَسْبي | شُغُلاً أنْ ذَمَمْتُ كُلّ ذَميمِ |
أتَظُنُّ الغِنَى ثَوَاءً لِذِي الهِمّةِ | مِنْ وَقْفَةٍ بِبَابِ لَئِيمِ |
وَأرَى عِنْدَ خَجْلَةِ الرّدّ منّي | خَطَراً في السّؤالِ، جِدَّ عَظيمِ |
وَلَوَجْهُ البَخيلِ أحْسَنُ في بَعْـ | ـضِ الأحَايينِ مِنْ قَفَا المَحرُومِ |
وَكَرِيمٌ غَدَا، فأعْلَقَ كَفّي، | مُسْتَميحاً في نِعْمَةٍ مِن كَرِيمِ |
حَازَ حَمدي، وَللرّياحِ اللّوَاتي | تَجْلُبُ الغَيثَ، مثلُ حَمدِ الغيومِ |
عَوْدَةٌ بَعدَ بَدْأةٍ مِنكَ كانَتْ | أمسِ، يا أحمَدُ بنُ عَبدِ الرّحيمِ |
مَا تَأنّيكَ بالظّنِينِ وَلا وَجْـ | ـهُكَ في وَجهِ حاجتي بشَتيمِ |