بنا لا بك الخطب الذي أحدث الدهر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بِنا لا بكَ الخَطبُ الذي أحدَثَ الدّهرُ، | وَعُمّرْتَ مَرْضِيّاً لأيّامكَ العُمرُ |
تَعيشُ، ويأتيكَ البَنُونَ بكَثرَةٍ، | تَتِمُّ بها النُّعمَى، وَيُستَوْجبُ الشكرُ |
لَئِنْ أفَلَ النّجمُ الذي لاحَ آنِفاً، | فَسَوْفَ تَلالا بَعدَهُ أنْجُمٌ زُهْرُ |
مضَى وَهوَ مَفقودٌ، وَما فَقدُ كوْكبٍ، | وَلا سِيّما إذ كانَ يُفدى بهِ البَدْرُ |
هُوَ الذّخرُ مِنْ دُنياكَ قَدّمتَ فضله، | وَلا خَيرَ في الدّنيا إذا لم يكن ذُخْرُ |
نُعَزّيكَ عَنْ هَذِي الرّزِيئَةِ، إنّها | عَلى قَدْرِ ما في عِظْمِها يَعظُمُ الأجرُ |
فصَبراً، أمِيرَ المُؤمِنينَ، فَرُبّمَا | حَمِدْتَ الذي أبلاكَ، في عُقبه الصّبرُ |