خير نيلك إن أنلت الجزيل
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
خَيرُ نَيلِكَ، إنْ أنَلتَ، الجِزيلُ، | اختيارِيكَ في الأُمُورِ الأصِيلُ |
لا تُقَلّلْ، إذا هَمَمْتَ بجَدْوَى، | إنّ شَرّ الأعدادِ عِندي القَليلُ |
وَإذا أشكَلَ الصّوَابُ عَلى ظَـ | ـنّكَ، فانظُرْ ماذا يَرَى إسماعيلُ |
مُبتَغي غايَةٍ مِنَ الجُودِ ما يَبْـ | ـلُغُهُ دونَ مُبتَغاها عَذُولُ |
آلَ مِنْ وَائِلٍ إلى بَيْتِ فَخْرٍ، | بَاتَ سَارِي العُلا إلَيهِ يُئولُ |
وَادِعٌ مِنْ كِفَايَةٍ وَهْوَ بالمُلْـ | ـكِ وَتَوْفيرِ حَظّهِ مَشغُولُ |
أرْيَحيٌّ، إذا تَهَلّلَ لِلْجُو | دِ أضَاءَتْ طَلاقَةٌ وَقَبُولُ |
ما لوَجْهِ السّمَاءِ، حينَ تَجَلّى | حُسنُ وَجْهِ الوَزِيرِ، حينَ يُخيلُ |
زَانَهُ البِشرُ وَالعَطَاءُ كَمَا طَبّـ | ـقَ صَدْرُ الحُسامِ، وَهوَ صَقيلُ |
يا أبا الصّقرِ، فضْلُكَ المُرْتجى حَيْـ | ـنَ يَفْنَى المرْجُوُّ وَالمَأمُولُ |
ما أُبَالي، إذا ابتَدَأتَ بنُعْمَى، | أنتَ فيها أمْ غَيرُكَ المَسْؤولُ |
وَابنُ عَبدِ العَزِيزِ في عِزّهِ النّا | بِهِ عَبْدٌ لِمَا أمَرْتَ ذَليلُ |
حُكْمُهُ في يَدَيْكَ يَتبَعُ ما تَفْـ | ـعَلُ في حُرّ مالِهِ، أوْ تَقُولُ |
كيفَ أخشَى الإكداءَ، وَهوَ غرِيمٌ | بَيّنٌ يُسرُهُ، وَأنتَ كَفيلُ |
صِلَةٌ، إنْ أرَدْتَ ذُلّلَ مِنْهَا | جَانِبٌ رَيّضٌ، وَصَحّ عَليلُ |
أنتَ فيها الجَوَادُ إن كانَ غُزْرٌ ، | أوْ جُمودٌ، فأنتَ فيها البَخيلُ |