إذا شئت فاندبني إلى الراح وانعني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إذا شِئْتَ فاندُبْني إلى الرّاحِ، وانعَني | إلى الشَّرْبِ مِنْ ذي خِلّةٍ وَنَدِيمِ |
أمِيلُوا الزّجاجَ الصّفْوَ عَنّي، فإنكُمْ | أقْمْتُمْ، وَمَا شَخصِي لَكُمْ بمُقيمِ |
بجِسْمي سَقَامٌ، كُلّما جُزْتُ رَدّني | إلى كَمَدٍ، في الصّدْرِ، غيرِ سَقيمِ |
فإنْ مُتُّ كانَ المَوْتُ من كَرَمِ الهَوَى، | وَلَيْسَ الهَوَى، إنْ لَم أمُتْ، بكَرِيمِ |
فَقُلْ لنَسيمِ الوَرْدِ: عَنكَ، فإنّني | أُعاديكَ إجلالاً لِوَجْهِ نَسيمِ |
نَدِمْتُ، وقالَ النّاسُ كَيفَ ترَكْتَهُ؟ | فَقُلْ في مَلاَمٍ واقِعٍ بمُليمِ |
أبَا الفَضْلِ! رَاجعْ من حجاكَ، فإنّني | عَلى خَطَرٍ، مِمّا يُخافُ، عَظيمِ |
وَخَبّرْتَني أنّ العَزَاءَ، تَكَرّمٌ، | وَهَلْ يَتَعَزّى عَنْهُ غَيرُ لَئِيمِ؟ |
فَما الدّارُ فيما بَيْنَنَا بِبَعِيدَةٍ، | وَلاَ العهْدُ فيما بَيْنَنَا بقَديمِ |