لج هذا الحبيب في هجرانه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لَجّ هذا الحَبيبُ في هِجْرَانِهْ، | وَغَدا، والصّدُودُ أكبرُ شَانِهْ |
وَالذي صَيّرَ المَلاَحَةَ في خَـ | ـدّيهْ،وَقْقاً والسّحْرَ في أجْفَانِهْ |
لا أطَعْتُ الوُشَاةَ فيهِ، وَلَوْ | أسرَفَ في ظُلْمِهِ، وَفي عُدْوَانِهْ |
يا خَلِيلَيّ! باكِرَا الرّاحَ صُبْحاً، | واسقِيَانِي من صِرْفِ ما تمزُجانِهْ |
وَدَعَا اللّوْمَ في التّصَابي فإنّي | لا أرَى في السّلُوّ ما تَرَيَانِهْ |
قَدْ تَمَادَى الوَليُّ في هَطَلانِهْ | وَأتَانَا الوَسْمِيُّ في إبّانِهْ |
وَأرَى الدَّكّتَينِ بَيْنَهُمَا أفْـ | ـوافُ رَوْضٍ كالوَشْيِ في ألْوَانِهْ |
في ضُرُوبٍ من حُسنِ نَرْجِسه الغـ | ـضّ وَمنْ آسِهِ وَمِنْ زَعْفَرَانِهْ |
ذاكَ قَصْرٌ مُبَارَكٌ تَقْصُرُ الأعْـ | ـيُنُ دونَ الرّفيعِ مِنْ بُنْيَانِهْ |
فيهِ نَالَ الإمامُ تَكْرِمَةَ اللّـ | ـهِ، وَفَضْلَ العَطاءِ من إحسانِهْ |
نَسْألُ الله أنْ يُتَمّمَ فِينَا | حُسْنَ أيّامِهِ وَطِيبَ زَمَانِهْ |
ياابنَ عَمّ النّبيّ، واللاّبِسَ الفخـ | ـرَينِ مِن نُورِهِ وَمن بُرْهَانِهْ |
أُضْعِفَتْ بَهجَةُ الخِلافةِ، وَارْتـ | ـدّ شَبَابُ الدّنْيَا إلى عُنْفُوَانِهْ |
وَرَآكَ العِبَادُ مِنْ نِعَمِ اللَّـ | ـهِ عَلَيهِمْ، وَطَوْلِهِ وامتِنَانِهْ |
عَلِمَ الله كَيْفَ أنتَ، فأعطا | كَ المَحَلَّ الجَليلَ مِنْ سُلطانِهْ |
جَعَلَ الدِّينَ في ضَمَانِكَ والدّنـ | ـيَا، فَعِشْ سالماً لَنَا في ضَمَانِهْ |