عاود القلب بثه وخباله
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عاوَدََ القلْبَ بَثُّهُ وَخَبالُهْ، | لِخليطٍ زُمّتْ، بِلَيْلٍ، جِمالُهْ |
وَسقيمٍ يُخْشى بَلاهُ ولا يُرْ | جَى، من السقمِ والبِلى، إبلالُهْ |
يَسْألُ الرّبْعَ قدْ تعَفّتْ رُباهُ، | وَخَلَتْ، مِنْ أنِيسِهِ، أطْلالُهْ |
عَنْ رَهيفِ القَوَامِ، يجْمعُ فيهِ | صِفَةَ الغُصْنِ، لِينُهُ واعتدالُهُ |
قد أعَلّ الفُؤادَ تَوْرِيدُ خَدّيْـ | ـهِ، وَتفْتيرُ لحْظِهِ، وَاعتِلالُهْ |
زَائِرٌ في المَنَامِ يهْجُرُ يَقْظا | نَ، ويَدْنو معَ المَنامِ وِصَالُهْ |
وَأمَا وَالأرَاكِ في بَطْنِ مُرّ، | يَتَفَيّأنَ بالعَشِيِّ ظِلالُهْ |
وكُرَاعِ الغَميمِ، ينْآدُ فِيهَا، | مُرْجَحِنّاً، أثْلُ الغَميمِ وَضَالُهْ |
وَاعتِسافِ الحجيجِ عُسفانَ إذ تُو | قَدُ رَمْضَاؤهُ وَيخْفُقُ آلُهْ |
ما استعنْتُ الكرَى على الشّوْقِ إلا | باتَ قيْْضاً من الحبِيبِ خَيالُهْ |
يا أبَا بَكْرٍ المَخُوفِ شَذَاهُ، | وَالمُرَجّى، كلَّ الرّجاء، نَوالُهْ |
ما سَعى في نَقِيصَةِ المُلْكِ، إلا | حائِرٌ مُرْسَلٌ عليْهِ نَكالُهْ |
سطَوَاتٌ بُثّتْ على الشرْقِ حتى | خَضَعَ الشّرْقُ سَهْلُهُ وَجِبالُهْ |
تألَفُ المَكرُماتُ ساحَةَ خِرْقٍ، | حائِزٍ، ذِكْرَ مِثلِها، أمْثالُهْ |
رَجُلُ الدّهْرِ هِمّةً، وَاحتِمالاً | لِلّذي يُعجِزُ الرّجالَ احتِمالُهْ |
حَوْلَ قَلْبٍ يَسُرُّكَ الدّهرَ منهُ | نهْضُهُ بالجَلِيلِ، وَاستِقلالُهْ |
قُمْ تأمّلْ، فمَا المَحاسِنُ إلاّ | فُرَصُ المجدِ عارَضَتْ وَاهتبالُهْ |
حيْثُ أجرَتْ شِعابَها دُفَعُ الجُودِ | ، وَحَقّتْ لآمِلٍ آمَالُهْ |
نَزَعَ الحَاسِدُ المُنافِسُ صِفْراً، | آيِساً مِنْ مَنالِ ما لا ينَالُهْ |
حازِمٌ لا يَني يُلقَّى، صَوَاباً، | رَيْثُهُ في الأمورِ، وَاستِعْجالُهْ |
بِشْرُهُ والرّوَاءُ مِنْهُ، وللسّيْـ | ـفِ جَمالانِ: حَلْيُهُ وَصِقالُهْ |
رَاشَنَا أمْسِ جاهُهُ وَثَنَى اليوْ | مَ لَنا بالرّياشِ أجمَعَ مالُهْ |
كانَ معرُوفُهُ المُقدَّمُ قَوْلاً، | فقَفا القوْلَ، من قرِيبٍ، فعالُهْ |