مغنى منازلها التي بمشقر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
مغنى منازلها التي بمشقر | مرت عليه جنوب غيث ممطر |
غيث أذاب البرق شحمه مزنه | فالريح تنظم فيه حب الجوهر |
وكأنما طارت به ريح الصبا | من بعد ما انغمست به في العنبر |
ويضيء تحسب أن ماء غمامه | قمر تقطع في إناء أخضر |
من ذا رأى غيثاً تأزر برقه | في عارض عريان لم يتأزر |
أو نعمة ثعلية يمنية | بمحمد بن الأشعثين وجعفر |
زين لمملكة، ولم يعلم به | ذيب خزاعي الهوى والمحضر |
ذرب اللسان كأنه من خثعم | ثبت الجنان كأنه من حمير |
فاقتص من سؤر النبوة سؤرة | دلت على سور النبي الأزهر |
في هؤلاء غدا الزمان ممنعا | يحمي حقيقته بأكرم معشر |
قوم إذا جروا الرماح تكسروا | غيظاً إذا رجعت ولم تتكسر |
لا يقربون الطيب إلا بالقنا | وتدور كأسهم لهم في مغفر |
وتكاد تنتقص السيوف من الأسى | فتخور أنفسهم ولم تتخير |
متكبرات أن تكون له قرى | وإذا بقين بقين لم تتكبر |