ذكرتنيك روحة للشمول
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ذكّرَتْنيكَ رَوْحَةٌ للشَّمُولِ، | أوْقَدَتْ غُلَّتي وَهاجَتْ غَليلي |
ليتَ شعرِي، يابْنَ المُدبِّرِ، هل يُدْ | نيكَ فَرْطُ الرّجاءِ، وَالتّأميلِ |
بَعُدَ العَهْدُ غَيرَ رَجعِ كِتَابٍ، | يَصِفُ الشّوْقَ أوْ بلاَغِ رَسولِ |
أيُّ شيءٍ ألْهَاكَ عَنْ سُرّ مَنْ رَا | ءَ، وَظِلٍّ للعَيشِ فيها ظَليلِ |
إقتِصَارٌ على أحاديثِ فَضْلٍ، | فَهوَ مُستَكْرَهٌ، كَثيرُ الفُضُولِ |
لم تَكُنْ نُهْزَةَ الوَضِيعِ وَلا رُو | حُكَ كانَتْ لِفْقاً لرُوحِ الثّقيلِ |
فعَلامَ اصْطَفَيْتَ مُنكَشِفَ الزّيْـ | ـفِ، مُعادَ المِخرَاقِ، نَزْرَ القَبولِ |
إنْ تَزُرْهُ تَجِدْهُ أخلَقَ من شَيّـ | ـبِ الغَوَاني، وَمنْ تَعَفّي الطُّلولِ |
رَائحٌ مُغْتَدٍ، وَمَا مَتَعَ الصّبْـ | ـحُ ادّلاجاً للشّحذِ وَالتطْفيلِ |
وَإذا ما غَدا يرِيدُ ابنَ نَصْرٍ | رَاحَ مِنْ عِنْدِهِ بخَيرٍ قَليلٍ |
وَكَذا المُلْحِفُ المُلِحُّ إذا أنْـ | ـشَبَ في نَائِلِ اللّجوجِ البَخيلِ |
مُدّعٍ نِسبَةٍ، مَتى صَحّ يَوْماً، | كانَ فيها مَوْلى أبي البُهْلُولِ |
قد أتاني عَنهُ، وَما خِلْتُ حَقّاً، | وَضْعُهُ مِنْ كُثَيّرٍ، وَجَميلِ |
وَيْحَهُ لِمْ يَقُولُ مَا يُفْسِدُ مَعْنىً | مِنْ مُبِينِ الفُرْقَانِ أَوْ مَجْهُولِ |
هلْ هُمُ، لا رأَيْتُهُمْ، غَيرُ أبّنَا | ءِ شُيَيْخٍ رَثِّ الأداةِ، ضَئيلِ |
جُلُّ ما عِندَهُ التّعَمّقُ في الفَا | عِلِ مِنْ وَالِدَيْهِ وَالمَفْعُولِ |