أجد الوجد جمرة في ضميري
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أجد الوجد جمرة في ضميري | تتلظى سوم الغضا المسعور |
وهو الهجر ليس ينفك يذكي | حر بث يفي بحر الهجير |
من عذيري من الغرام، وهل منـ | ـجيتي منه قولتي: من عذيري؟ |
يستفز الغرام قلبي، ويستهــ | ــلك لبي دل الغزال الغرير |
كان ذمي للغانيات، وشكوا | ي هواهن، نفثة المصدور |
كلفتني تحمل ابني شمام | نوب من تحمل ابني سمير |
وكأنا نهب لأسفار يوم | إضحيان أو ليلة ديجور |
وخطوب الزمان ماكثة اللبـ | ـث على أنه سريع المرور |
غير ما كفه تطول إسحا | ق وإغزار سيبه المكرور |
وإذا ما حللت ربع أبي يعقو | ب طالت يدي، وأثرى نفيري |
لا تخوفني الزمان وما يأ | تي به من صروف هذي الدهور |
كيف أخشى الزمان وابن نصير | رافدي في خطوبه ونصيري؟ |
منعم عنده على كل حال | كرم زائد على التقدير |
جوده روضة غذائي جناها | ونداه، إذا ظمئت غديري |
خيرتي من أصادقي وعشيري | حين أدعو للنائبات عشيري |
مكثر من أصالة ا لرأي يغدو | مثله معوزا قليل النظير |
ما رأينا الحسين ألغى صوابا | مذ شركت الحسين في التدبير |
وإذا ما الوزير أبرم أمراً | كنت في عقده وزير الوزير |
بك أعطيت من مبر اشتياقي | بردى زلفة على الساجور |
وتطلعت من نزاع إلى الغر | ب، وفي الشرق أنستي وسروري |
وتعمدت أن تظل ركابي | بين لبنان طلعاً وسنير |
مشرفات على دمشق وقد أعــ | ــرض منها بياض تلك القصور |
فأتيناك شاكريك، وما وفــ | ـاك مدحاً من كامل أو شكور |
وافتخرنا بسؤدد منك لا ينـ | ـصفه في الثنا لسان الفخور |
مثلما قد رأيت كندة تستأ | نف فخرا بعمرها المقصور |
غلبتنا على البغال رزايا | كلمتنا بالناب والأظفور |
وارتباط البغال أنس مقيم | لمقام وعدة للمسير |
فتسمح بها فمقدارها يصـــ | ــغر في قدر طولك المشكور |
خطر تافه، وما كل علق | يترجاه طالب بخطير |
ووجدت البغال منتسبات | قبل هذا وبعده في الحمير |