جعلت فداك الدهر ليس بمنفك
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
جُعِلتُ فِداكَ، الدّهْرُ ليسَ بمُنفَكِّ | منَ الحادثِ المَشكُوّ، وَالنازِلِ المُشكي |
وَمَا هَذِهِ الأيّامُ إلاّ مَنازِلٌ، | فمِن منزِلٍ رَحبٍ وَمن منزِلٍ ضَنكِ |
وَقَدْ هَذّبَتْكَ الَّنائباتُ، وَإنّمَا | صَفا الذّهبُ الإبرِيزُ قبْلكَ بالسّبْكِ |
وما أنْتَ بالمَهزُوزِ جأشاً على الأذَى، | وَلا المُتَفرّي الجِلْدَتَينِ على الدّعْكِ |
عَلى أنّهُ قدْ ضِيمَ في حبْسِكَ الهُدى، | وَأضْحَى بكَ الإسلامُ في قبضَةِ الشِّرْكِ |
أمَا في نَبِيّ الله يوسفَ أُسْوَةٌ | لِمثلِكَ، محْبوساً على الظَّلمِْ وَالإفْكِ |
أقامَ جمِيلَ الصّبرِ في السجنِ بُرْهَةً، | فآلَ بِهِ الصّبرُ الجمِيلُ إلى المُلْكِ |