رعى اللّهُ قوماً في دمشقَ أَعزة ً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
رعى اللّهُ قوماً في دمشقَ أَعزة ً | عليَّ وإِن لم يحفظوا عهدَ مَن ظَعنْ |
أحبة َ قلبي في الدُّنوّ وفي النوى | وأَقصى أماني النفس في السرّ والعلَنْ |
أناساً أعدُ الغدرَ منهم بذمتي | وفاءً وألقى كلَّ ما ساءَني حسنْ |
وكم فوّقوا نحوي سهاماً على النوى | فأصْمتْ فؤادي واعتددتُ بها مِننْ |
وقد وعدتني النفسُ عنهم بسلوة ٍ | ولكن إذا ما قمتُ في الحشرِ بالكفنْ |
يُذكرُني البرقُ الشآميُّ إِنْ خَفا | زماني بكم يا حبذا ذلكَ الزمنْ |
ويا حبذا الهضبُ الذي دونَ عزّتا | إذا ما بدا والثلجُ قد عمَّمَ القننْ |
أأحبابَنا لا أسألُ الطيفَ زَورة ً | وهيهاتَ أَين الديلمياتُ من عَدَنْ |
وهبكم سمحتم والظنونُ كواذبٌ | بطيفكمُ أينَ الجفونُ من الوسنْ |
وكم قيلَ لي في ساحة ِ الأرضِ مذهبٌ | وعن وطنٍ للنفسِ ميلٌ إلى الوطنْ |
وهل نافعي أنَّ البلادَ كثيرة ٌ | أَطوفُ بها والقلبُ بالشامِ مرتهنْ |
وما كنتُ بالراضي بصنعاءَ منزلاً | ولوْ نلتُ من غُمدانَ ملكَ ابنِ ذي يزَنْ |
عسى عطفة ٌ بدرية ٌ تعكسُ النَوى | فألفى قريرَ العينِ بالأهلِ والوطنْ |