أرشيف المقالات

الظالمون و أعوانهم - أبو فهر المسلم

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
كثيرون هُم ..
أولئك الذين صفَّقوا للطاغوت ولا زالوا !
وبالَغوا في تمجيده وأكثروا ..
وهلّلوا ..
وطبّلوا ..
وزمّروا !
لكن عجيب تَنكّره لهم !!
لمَّا ذاقُوا مُرّ كأسِه، ووبال بَغيِه، وشُؤم جَوره ؛
صاروا يَلهثون وراءَه ..
وتمتدّ ألسنتُهم أمتارًا ..
وعلا صياحُهم :
( إنَّا كُنَّا لكم تبَعًا ) ..
( فهل أنتم مُغنون عنّا ) ؟!!

فما كان منه :
إلا أن ركلَهم عن قدمٍ واحدة !
ثم ولّاهم ظهرَه !
وأمر الجنود والأعوان والحاشية ..
اجلدوهم !
حاله وجنوده :
أما اللئيمُ فحولَه أمثالُهُ   ***   قرناءُ سوءٍ ليس فيهم خُيَّرُ
إِن لاحَ خيرٌ باعدوهُ وعَسَّروا  ***   أو لاحَ شرٌ قَرَّبوه ويَسَّروا
أما الطاغوت فلسان حاله كفَراعنته :
كلُّ امرئٍ يجري على أعراقهِ  ***   والطَّبْعُ لَيْسَ يَحُولُ فِي الإِنْسَانِ 
فلَم يجد أتباعُه إلا أن يَتمثَّلوا قهرًا :
وترَى اللئيمَ إذا تصرَّم حبلُه  ***  يُخفي الجميلَ ويظهرُ البُهتانا 
والقولُ ما قال الله :
{ فاسْتخفَّ قومَه فأطاعُوه إنهم كانُوا قومًا فاسقين }.
{ فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ }.

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٢