بني عثمان أنتم في غنى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بَني عُثْمانَ! أنْتُمْ، في غُنَىٍّ، | رُعَاعٌ، وَهْيَ في قَيْسٍ رُعَاعُ |
مَتَى يُقَرى السّديفُ بساحَتَيكُمْ | وَمُرُّ المَاءِ عِنْدكُمُ يُباعُ |
وَإنّ بَخيلَكُمْ بالجُودِ يُكْنَى | سفَاهاً، وَاسْمُ صِفْرِدِكُمْ شُجاعُ |
أبِالأسْماءِ وَالألْقَابِ فيكُمْ، | يُنَالُ المَجدُ، وَالشّرَفُ اليَفَاعُ |
وَكُنتُمْ، بَعدَ عَبدِكُمُ نَظيفٍ، | رَبِيضاً أُطْلِقَتْ فيهِ السّبَاعُ |
يَعِزُّ عَليّ مَا صَنَعَتْ سَليمٌ | بكُمْ، وَالحَرْبُ فاحِشَةٌ شَنَاعُ |
وَتَخْلِيَةُ الدّيَارِ، فَلا سَرُوجٌ | مَحَلٌّ للقَوِيمِ، وَلا الفِرَاعُ |
وَخِذْلانُ العَشَائرِ، حَيثُ أمّتْ | هَوَازِنُ داركُمْ، وَهُمُ سِرَاعُ |
وَقَدْ ذَبَحُوكُمُ سَرَفاً وَبَغياً، | بِتَلّ عُقبََ أذْكَرَهُ المِصَاعُ |
فَما حامَتْ بَنو عَبسٍ عَلَيكُمْ، | وَلا قالَتْ فَزَارَةُ: لا تُرَاعُوا |