يا أبا جعفر غدونا حديثا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا أبا جَعْفَرٍ! غَدَوْنَا حَديثاً، | في سَوَاجيرِ مَنبِجٍ، مُستَفيضَا |
عَرَضَتْ عُذْرَتي إلَيكَ، وَطَالَتْ، | فاغتَفِرن ذَنْبيَ الطّوِيلَ العَريضَا |
نِك غُلاَمي إذا اتَّحَذْتُ غُلاماً | واعْفُ، إنَّ المَعرُوف كان قُرُضا |
قَطَعَ ابنُ الغَلائليّ وَداداً، | كانَ من قَبلِ وَصْلِهِ، مفرُوضا |
بِتُّ أُعْطَى مِنهُ غَرَائبَ حُسْنٍ، | باتَ عَنْ مَنْعِها الوَفاءُ مَرِيضَا |
كَفَلاً نَاعِماً، وَكَشحاً لَطيفاً، | وَقَوَاماً لَدْناً، وَطَرْفاً غَضِيضَا |
وَغِنَاءً لِمَنْ أرَادَ غِنَاءً، | وَقَرِيضاً لِمَنْ أرَادَ قَرِيضَا |
مِنْ جَوَادٍ سَمْحٍ يُجمَّشُ باللحْـ | ـظ ذكاءً فَيَفْهمُ التَّعْرضَا |
ومُبَاحٌ ممّا يُحَضِّنُهُ السُّو | رُ، وَلَوْ بَاتَ دُونَهُ مَعشْروضَا |
وَإذا ما أرَدْتَ أنْ تَمنَعَ النّا | سَ وُرُودَ الفُرَاتِ كُنتَ بَغيضَا |
إنّما كُنتُ وَارِداً في جَميعِ الـ | ـنّاسِ مَنْ كانَ للوُرُودِ مُفيضَا |