أرشيف الشعر العربي

يا أبا جعفر غدونا حديثا

يا أبا جعفر غدونا حديثا

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
يا أبا جَعْفَرٍ! غَدَوْنَا حَديثاً، في سَوَاجيرِ مَنبِجٍ، مُستَفيضَا
عَرَضَتْ عُذْرَتي إلَيكَ، وَطَالَتْ، فاغتَفِرن ذَنْبيَ الطّوِيلَ العَريضَا
نِك غُلاَمي إذا اتَّحَذْتُ غُلاماً واعْفُ، إنَّ المَعرُوف كان قُرُضا
قَطَعَ ابنُ الغَلائليّ وَداداً، كانَ من قَبلِ وَصْلِهِ، مفرُوضا
بِتُّ أُعْطَى مِنهُ غَرَائبَ حُسْنٍ، باتَ عَنْ مَنْعِها الوَفاءُ مَرِيضَا
كَفَلاً نَاعِماً، وَكَشحاً لَطيفاً، وَقَوَاماً لَدْناً، وَطَرْفاً غَضِيضَا
وَغِنَاءً لِمَنْ أرَادَ غِنَاءً، وَقَرِيضاً لِمَنْ أرَادَ قَرِيضَا
مِنْ جَوَادٍ سَمْحٍ يُجمَّشُ باللحْـ ـظ ذكاءً فَيَفْهمُ التَّعْرضَا
ومُبَاحٌ ممّا يُحَضِّنُهُ السُّو رُ، وَلَوْ بَاتَ دُونَهُ مَعشْروضَا
وَإذا ما أرَدْتَ أنْ تَمنَعَ النّا سَ وُرُودَ الفُرَاتِ كُنتَ بَغيضَا
إنّما كُنتُ وَارِداً في جَميعِ الـ ـنّاسِ مَنْ كانَ للوُرُودِ مُفيضَا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (البحتري) .

جائر في الحكم لو شاء قصد

هبل الواشي بها أنى أفك

أجدك إن لمات الخيال

هذا الربيع كأنما أنواره

لأوشك شعب الحي أن يتفرقا