طَافَ بِشَمْسَيْنِ مِنْ عُقَارَيْنِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
طَافَ بِشَمْسَيْنِ مِنْ عُقَارَيْنِ | في ذَهَبِيَّيْنِ جَوْهَرِيَّيْنِ |
قَضِيبُ بانٍ مِنْ فَوْقِهِ قَمَرٌ | يُدِيرُ كأْسَيْنِ مِنْ مُدَامَيْنِ |
يكادُ عندَ القيامِ يقسمهُ الر | دْفُ إذَا مَا کنْثَنَى بِقِسْمَيْنِ |
كأنما وردُ وجنتيهِ على | خديهِ نارانِ فوقَ ماءينِ |
لاَ النارُ تطفى بالماءِ فيهِ وَلاَ الـ | ـماءُ بِجَارٍ مِنْ تَحتِ هذَيْنِ |
كأَنَّما كَانَ عَاشِقاً ظَفِرَتْ | أصداغُ صدغيهِ خوفَ نارينِ |
في لَيْلَة ٍ طَرَزَتْ غِلاَلَة َ خَدَّيْـ | ـهِ لدى فجرهِ طرازينِ |
فكلما مثلَ الصباحَ لنا | تمثلَ الليلُ فيه مثلينِ |
تبكي لوجدٍ فيهِ كواكبهُ | كما بكى ناظرٌ بدمغعينِ |
كأنما أسلفتْ سوالفُ خديـ | ـهِ لِضَوءِ الصَّبَاحِ صُبْحَيْنِ |
عانقتُ بدراً فيهِ وَعانقني | فصارَ حظي منْ ذينِ حظينِ |
وَالبدرُ قدْ وشحتْ يداهُ منَ الـ | ـوجدِ لأعناقنا وشاحينِ |
كأنما عاشقاً ظفرتْ | يداهُ منْ هجرنا بوصلينِ |
كأننا وَالظلامُ يجمعنا | صبحانِ لاحا منْ تحتِ ليلينِ |