أرشيف الشعر العربي

جالستُ يوماً أباناً ؛

جالستُ يوماً أباناً ؛

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
جالستُ يوماً أباناً ؛ لا درَّ درُّ أبانِ
ونحنُ حُضْرُ رِواقِ ا لأميرِ بالنّهْرَوانِ
حتى إذا ما صلاة ُ ا لأُولى دَنَتْ لأوانِ
فقامَ مُنذِرُ رَبّي بالبِرّ والإحْسانِ
وكُلّما قالَ قُلْنا إلى انقِضاءِ الأذانِ
فقالَ: كَيفَ شَهِدتُمْ بِذا بغيرِ عِيانِ ؟!
لا أشْهَدُ الدّهْرَ حتى تُعايِنَ العينانِ
فقلتُ: سُبحانَ رَبّي؛ فقالَ: سُبحانَ ماني
فقلتُ: عيسَى رَسولٌ؛ فقال : من شيطانِ
فقلت : موسى نجيُّ الـ ـمُهَيْمِنِ الْمَنّانِ
فقالَ: رَبّكَ ذو مُقْـ ـلَة ٍ إذَنْ ولِسانِ
وقلتُ: رَبّيَ ذو رَحْـ -مة ٍ، وذو غُفرانِ
وقمْتُ أسْحَبُ ذَيْلي، عَن هازِلٍ بالقُرانِ
عن كافِرٍ يتَمَرّى بالكُفرِ بالرّحمانِ
يريدُ أنْ يَتَساوَى بالعصبَة ِ المُجّانِ
بعجردٍ وعُبّادٍ والوالبيِّ الهِجانِ
وابنِ الإياسِ الذي نا حَ نخلَتَيْ حلوانِ
وابنِ الْخَليعِ عَليٍّ ريْحانة ِ النَّدمانِ
إنّي وأنت لزانٍ مِنْ زنيَة ٍ وزوانِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبو نواس) .

غدوْتُ، وما يشْجي فؤادي خَوَادشٌ

جَفْنُ عَيني قد كاد يَسْـ

اكْسِرْ بمائكَ سَوْرَةَ الصهباءِ

رأيتُ المسْجدَ الجامـ

ديارُ نَوارٍ، ما ديارُ نَوارِ،