ديارُ نَوارٍ، ما ديارُ نَوارِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ديارُ نَوارٍ، ما ديارُ نَوارِ، | كـسَـــوْنَـكَ شَـجْـواً هـنّ منـه عَـوَارِ |
يقولون في الشيبِ الوقارُ لأهْلِهِ، | وشـيـبي بحـمـد اللـهِ غيـرُ وَقَـارِ |
إذا كنتُ لا أنفكّ عن طاعة ِ الهوَى ، | فـإنّ الهـوَى يـرْمي الفتى بيَــوَارِ |
فهـا إنّ قلـبي لا محـالة َ مـائــلٌ | إلى رَشـإ يسْــعَى بـكـأسِ عُـقـــــــــــارِ |
شمـولٍ ، إذا شُـجَـتْ تقـول عـقيقـَــة ٌ ، | تنـافَـسَ فيـها السّـوْمُ بيـن تِـجَـارِ |
كـأنّ بقـايـا مـا عَـفَـا من حَـبـابِـهـا ، | تفاريقُ شيبٍ في سواد عذارِ |
ترَدّتْ به ثمّ انْفرَتْ عن أديمه، | تفــرّيَ ليــلٍ عـن بيــاضِ نهـــارِ |
نعـاطيكـهـا كفٌّ كـأنّ بَـنَــانَـهـــا ، | إذا اعـْـتَـرَضَـتْـهـا، العين صفّ مـدارِ |
حلفْتُ يميناً بَرّة ً لا يَشُوبُهَا | فجَارٌ، وما دهري يمين فجارِ |
لقد قوّمَ العبّاسُ للنّاسِ حجّهُمْ، | وساسَ برهْبَانيّة ٍ ووقَارِ |
وعَـرَّفَـهُـمْ أعْـلامَـهُـمْ ، وأراهــمُ | منــارَ الهــدى مـوصُــولــة ً بـمَـنــارِ |
وأطْـعَـمَ حـتى مـا بمـكّـة َ آكـِـــلٌ | وأعْـطـي عـطــايَـا لم تكـنْ بـضِـمـارِ |
وحُملانُ أبنَاءِ السبيلِ تراهمُ | قَـطـاراً ، إذا راحـوا أمـامَ قِـطـــارِ |
أبتْ لكَ يا عبّاسُ نفسٌ سخيّة ٌ | بزبرج دنيانا، وعتق نجارِ |
وأنّـك للمـنـصـور، منصـورِ هاشمٍ | ومـا بعـده من غـاية ٍ لفـخــارِ |
فجَـدّاكَ هذا خيـرُ قـحطـان واحـداً ، | وهـذا إذا مـا عُـدّ خـيـر نـــزارِ |
إليكَ غدتْ بي حاجة ٌ لم أبحْ بها، | أخاف عليها شامتاً فأداري |
فأرْخِ عليها سِتْرَ معْروفِكَ الذي | سترْتَ به قِدْماً عليّ عُواري |