كَفاكَ أنّي قد بِتُّ لم أنَمِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كَفاكَ أنّي قد بِتُّ لم أنَمِ، | وأنّ قَلبي مُستوْدعُ السّقَمِ |
أوْلى بحَمـلِ المـلامِ عـاذِلُ مَنْ | يَسأل رَسْماً إجابَة َ الكَلِمِ |
رَسْمُ دِيارٍ يَفْتَرّ مُبتَسِماً | منهـا البِـلَـى عَن نَواجِـذ الهَـرِمِ |
أبقَى البِـلَى مِنْ جَـديـدِهنّ كمـا | أبقى من الجسْمِ مُقْـلَتي حكَـمِ |
قـدِ اكتَـسَـى العودُ في الثّـرَى خِلَعاً | من يانعِ الزّهرِ ، والنّدى الشّبِـمِ |
يحيَـا برُوحِ الكُرُومِ لي جَسَـدٌ ، | أخـنَـتْ عليْـهِ نـوازعُ الهِـمَـمِ |
من اللّـواتي حكَى الحَبـابُ بها | وَجْهَ حَبيبٍ إليّ مُبْتَسِمِ |
أظَلّ منها على شَفَا خَدَرٍ، | يأخُذُ مِنْ مَفرِقي إلى القَدَمِ |
لمْ يُـنقصِ الشّيبُ من دَعارَتِها ، | ولا وَهَى عَظمُها منَ القِدَمِ |
تَفعل، في الصّدرِ، بالهمومِ كما | يَفعَلُ ضَوْءُ النّهارِ بالظُّلَمِ |
إذا امتَرَتْها أكفّنا نَشأتْ | لها سَحابٌ تَستَنّ بالرِّهَمِ |
كَفُّ سليمانَ أمطرَتْ نِعَماً، | وتارَة ً تَستَهِلّ بالنِّقَمِ |
يا غـرّة َ الشَّـرْبِ ، وابنَ غـرّتِهِمْ | جِبريلُ مُرْدي كَتائبِ البُهَمِ |
كَلَّ لساني عن وَصْفِ مدحك يا بْـ | ـن الصيِّد، وَاستضعفتْ قوَى هممي |
ولَستُ إلاّ مُعذّراً، ولوِ استَنْـ | ـطقتُ فيهِ عن ألسنِ الأُمَمِ |