اكْسِرْ بمائكَ سَوْرَةَ الصهباءِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
اكْسِرْ بمائكَ سَوْرَةَ الصهباءِ ، | فإذا رَأيتَ خُضُوعَها للمَاءِ |
فاحبسْ يديْكَ عن التي بقيَتْ بها | نفسٌ تشاكلُ أنفُسَ الأحْيـاءِ |
صَفراءُ تَسْلُبُكَ الهمومَ إذا بدتْ، | وَتُعيرُ قَلْبَكَ حُلّة َ السّرّاءِ |
كتبَ المِزاجُ، على مُقَدّم تاجِها، | سطريْن مثلَ كِتابة العُسَرَاءِ |
نَمّتْ على نُدْمانِها بنَسيمِها | و ضيائها في الليلة ِ الظّلمـــــاءِ |
قد قلتُ ، حين تَشَوّفتْ في كأسِها، | وَتَضايقَتْ كتَضايق العذراءِ |
لابدّ من عضّ المراشفِ فاسكُني | و تشَبُّكِ الأحْشـاءِ بالأحشاءِ |
ومُهفهَفٍ نَبّهْتُهُ، لَمّا هَدَا، | و تغلّقتْ عيناهُ بالإغْفاءِ |
و شكا إليَّ لسانه من سكرِهِ | بتَلَجْلُجٍ كتَلَجْلُج الفأفاءِ |
فعفَوْتُ عنه؛ وفي الفؤاد من الهَوى | كتلهّبِ النيرانِ في الحلفاءِ |