يا مَنْ يُبادِلُني عِشقاً بسُلوانِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا مَنْ يُبادِلُني عِشقاً بسُلوانِ، | أمّـنْ يُـصَـيّـرُ لي شُـغْـلاً بإنْسانِ |
كيْما أكـونَ لهُ عَـبْـداً يُـقارِضُـني | وَصْـلاً بِـوَصْـلِ ، وهِـجْــرانـاً بهِجْـرانِ |
إذا التَـقَـيْنا بِـصُـلْحٍ بعْـدَ مَعْـتَبَـة ٍ ، | لم نَفتَرِقْ بَعدَ مَوْعودٍ للُقْيانِ |
أقـولُ ، والعِـيسُ تَـعْـرَوْرِ الفَـلاة َ بنا | صُـعْـرَ الإزِمَّـة ِ من مَـثْـنى ً ووُحْـدانِ |
لذاتِ لَوْثٍ عفرناة ٍ، عُذافِرَة ٍ، | كأنّ تَضبيرَها تَضبيرُ بُنيانِ |
يا ناقُ لا تَـسْـأمـي ، أو تَبْـلُـغي مِـلْكاً | تَقبيلُ راحَتِهِ والرّكنِ سِيّانِ |
متى تحطّي إلَيهِ الرّحلَ سالِمَة ً، | تَـسْـتَجْـمِـعِـي الخَـلْـقَ في تِمْـثـالِ إنْسانِ |
مُـقابَـلٌ بينَ أمْـلاكٍ ، تُـفَـضِّـلُـهُ | وِلادَتـانِ مِنَ المَـنْـصـورِ ثِـنْـتـانِ |
مَدّ الإلَهُ عَلَيْهِ ظلّ مملَكَة ٍ، | يلقى القَصِيَّ بها والأقرَبَ الدّاني |
إنْ يُمْسِـك القـَـطْـرُ لا تُـمْـسكْ مَواهِبُهُ ، | وَليُّ عَهْدٍ يَداهُ تَسْتَهِلاّنِ |
هوَ الذي قـَـدرَ اللهُ القَـضاءَ لَـهُ ، | ألاّ يكونَ لَهُ في فَضلِهِ ثَانِ |
هوَ الذي امتَحَنَ الله القلوبَ بِهِ، | عمّـا تُـجَـمْــجِـمُ مِنْ كُـفْـرٍ وإيْـمانِ |
وإنْ قَومـاً رَجـوْا إبْـطالَ حَـقِّـكُـمُ ، | أمسَوْا من الله في سُخطٍ وعِصيانِ |
لنْ يدفَعوا حَقّكمْ إلاّ بدفعِهمْ | ما أنْـزَلَ اللهُ مِـنْ آيٍ وبُـرْهَــانِ |
فَـقَـلِّـدوهـا بني العبّـاسِ إنّـهُـمُ | صِـنْـوُ النّبي ، وأنْـتُـمْ غـيْـرِ صِـنْـوانِ |
وإنّ لله سَيفاً فوْقَ هامِهِمُ، | بِـكَـفِّ أبْـلَـجَ لا ضَـرْعٍ ولا وانـي |
يَستَيقِظُ الْمَوْتُ منهُ عندَ هزّتِهِ، | فالْمَوْتُ من نائمٍ فيهِ ويَقظانِ |
محَمّدٌ خيرُ مَن يَمشي على قَدَمٍ، | ممّنْ بَرَا الله من إنْسٍ ومن جانِ |