وخمرٍ كعينِ الدّيكِ صبّحتُ سحرَة ً ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وخمرٍ كعينِ الدّيكِ صبّحتُ سحرَة ً ، | وقـد همّ نَجمُ اللّيلِ بـالخَفَـقـانِ |
نَـدَيْتُ لها الخَـمّـارَ ؛ فانصـاعَ مُسرِعاً | إلى عِـدّة ٍ من حَـنْتَـمٍ ودِنــانِ |
دراسَـتُـهُ الإنجيلِ حـوْلَ دنانِـهِ ، | بصيـرٌ ببَـذلِ الـدّنّ ، والكَـيَــلانِ |
فـوَدّجَها مِنْ جانِبَيها كِلَيْهمـا ، | فــلِـلّـهِ مـاذات أبْـرَزَ الـودَجــانِ |
سُخامِيّة ٌ لم يَقْطَعِ السّنُّ مَتْنَها، | لها مُذْ ثَوَتْ في دَنّها سَنَتانِ |
تَرَى الكأسَ في كَفّ المُـديرِ كأنّها | على راحتَيْـهُ كَوْكَبُ الدَّبَرَانِ |
إذا شَجّها السّاقي بماءٍ رَأيتَها | مُكَلّلَـة ً الأعْلى بِـطَـوْقِ جُماني |
وقد دارَ ساقِيها بها ذا قُراطِقٍ، | تُـناطُ بأعْلى ساعِـدٍ وبنانِ |
فيأخُذُ منها لَوْنُهُ بَعضَ لوْنِها، | فلَوْناهُما في الْخَدّ يَطّرِدانِ |