أرشيف الشعر العربي

وخمرٍ كعينِ الدّيكِ صبّحتُ سحرَة ً ،

وخمرٍ كعينِ الدّيكِ صبّحتُ سحرَة ً ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
وخمرٍ كعينِ الدّيكِ صبّحتُ سحرَة ً ، وقـد همّ نَجمُ اللّيلِ بـالخَفَـقـانِ
نَـدَيْتُ لها الخَـمّـارَ ؛ فانصـاعَ مُسرِعاً إلى عِـدّة ٍ من حَـنْتَـمٍ ودِنــانِ
دراسَـتُـهُ الإنجيلِ حـوْلَ دنانِـهِ ، بصيـرٌ ببَـذلِ الـدّنّ ، والكَـيَــلانِ
فـوَدّجَها مِنْ جانِبَيها كِلَيْهمـا ، فــلِـلّـهِ مـاذات أبْـرَزَ الـودَجــانِ
سُخامِيّة ٌ لم يَقْطَعِ السّنُّ مَتْنَها، لها مُذْ ثَوَتْ في دَنّها سَنَتانِ
تَرَى الكأسَ في كَفّ المُـديرِ كأنّها على راحتَيْـهُ كَوْكَبُ الدَّبَرَانِ
إذا شَجّها السّاقي بماءٍ رَأيتَها مُكَلّلَـة ً الأعْلى بِـطَـوْقِ جُماني
وقد دارَ ساقِيها بها ذا قُراطِقٍ، تُـناطُ بأعْلى ساعِـدٍ وبنانِ
فيأخُذُ منها لَوْنُهُ بَعضَ لوْنِها، فلَوْناهُما في الْخَدّ يَطّرِدانِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبو نواس) .

يا بْنَ الزّبير ألمْ تَسمعْ لِذا العجَبِ،

نفَـسُ المُـدامَـة ِ أطيـبُ الأنْفـاسِ ،

سقَى الله ظبياً مُبْديَ الغُنْجِ في الخطْرِ

لي صاحبٌ أثْقَلُ من أُحْدِ،

يا دَيْرَ حنّة َ منْ ذاتِ الأكَيْراحِ