يا بْنَ الزّبير ألمْ تَسمعْ لِذا العجَبِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا بْنَ الزّبير ألمْ تَسمعْ لِذا العجَبِ، | لم أقضِ منْه، ولا من حُبّه أربي |
ذاك الذي كنتُ في نفسي أظُنُّ به | خيراً، وأرفعه عن سوْرَة الكَذِبِ |
أضْحى تجنّبَ حتى لسْتُ أعْرفه، | وما اكتسَبْتُ بحبّي جُرْمَ مجْتنِبِ |
فقل له: ذهب الإحسانُ ياسكني، | هبْني أسأتُ؛ فأين العفوُ يا بأبي؟ |
فقد كنتُ أحسبني أرقى بمنزلة ٍ ، | لا يُستَهانُ بها في الجدّ واللّعِبِ |
حتى أتى منكَ ما قد كنت أحذرهُ | يردي إليَّ فأرداني ، ونكَّلَ بي |
حتى متى يُشمتُ الهجرانَ حاسدنا ؟ | في كلِّ يومٍ لنا نوع من الصّخبِ |
أما تنزّهنا عن ذا خلائقنا ؟ | أما كبِرْنا عن الهجرانِ والغضبِ ؟ |
والله لولا الحَيا ممّن يُفنّدُني، | لما نسبْتكَ ذا علمٍ وذا أدبِ |