وخَمّـارَة ِ للّهْوِ فيها بَقيّة ٌ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وخَمّـارَة ِ للّهْوِ فيها بَقيّة ٌ ، | إلَيْها ثَلاثاً نحوَ حانَتِها سِرْنا |
وللّيْلِ جلْبابٌ علَينا، وحَوْلَنا، | فما إنْ ترَى إنْساً لديه، ولا جِنّا |
يسايرُنا ، إلاّ سَماءً نُجومُها | مُعَلّـقَـة ٌ فيها ، إلى حيثُ وَجّهْنا |
إلى أنْ طَرَقْنا بابَها بعد هَجْعَة ٍ ، | فـقالتْ : منِ الطُّرَّاقُ ؟ قلنا لها : إنّـا |
ّا شَبابٌ تَعارَفْنا ببابِكِ، لم نكُنْ | نَرُوحُ بما رُحْنا إليْكِ ، فأدْلَجْـنا |
فإنْ لم تُجيبينا تَبَدّدَ شَمْلُنا، | وإنْ تَجمَعينا بالوِدادِ تَوَاصَلْنَا |
فـقالتْ لنا : أهْلاً وسهْلاً ومرْحباً ، | بِـفِـتْيانِ صِدْقٍ ما أرَى بينَهم أفْـنـا |
فـقلتُ لها : كيلاً حِساباً مُـقَوَّماً ، | دَواريـقَ خَمْـرٍ ما نَقَـصْنَ، وما زِدْنا |
فجاءَتْ يها كالشّمْسِ يحْكي شُعاعُها | شُعاعَ الثّرَيّ في زُجاجٍ لها حُسْنـا |
فـقلتُ لها : ماالاسمُ ، والسعرُ ، بيّني | لَنا سِعرَها كَيما نَزُورَكِ ما عِشنَا |
فـقالتْ لنا : حَنّونُ اسْمي ، وسِعْرُها | ثلاثٌ بِتِـسْعٍ ، هكذا غيرَكمْ بِعْنـا |
ولمّـا تَوَلّى اللّيْلُ ، أوكادَ ، أقْبَلَتْ | إليْنا بميـزانٍ لِـتَنْـقُـضَـنا الوَزْنَ |
فـقُـلْتُ لها : جئنا ، وفي المالِ قِلّة ٌ ، | فهلْ لكِ في أنْ تَقْبَلي بعضنا رَهْنـا |
فـقالتْ لنا : أنْتَ الرّهينَـة ُ في يدي ، | متى لم يَفُوا بالمالِ خلّدتُكَ السّجنَا |