أرشيف المقالات

الضحية

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
للأستاذ محمد خورشيد يا زمان الأسى طرحتُ سلاحي ...
لم تعدْ بي بقيةٌ للكفاح صرعتني الهمومُ حتى كأني ...
لم أدع في دنانها إثرَ راحِ كلما رُضتها انبرت لي همومٌ ...
صلبةُ العود غاية في الجماح أخدعً الناس بالبشاشة والخفاق ...
في الجنب ممعنٌ في النواح حُلكةُ النفس لم ترِمْني ولما ...
يطلق الحظُ من حماها سراحي فمسائي هذي الحياةُ وما في ...
ظُلمةِ الرمسِ غيرُ نور صباحي سئمت روحي الإسارَ فودتْ ...
لو غدتْ حرةً مع الأرواح ما أراها غداة يدركني الأض ...
حى سوى مستريحةٍ كالأضاحي فيطيب النسيم منها أريجاً ...
مثلما طاب بالشذا الفوّاح وتُطيفُ ابتسامتي بثغور الزَّ ...
هر الغضِّ وردِه والأقاحي ويُغنى الهزارَ شعري شجياً ...
فاسمعوا في الربيع منه صُداحي لم يَعدْ لي غير الشَّغاف ضمادٌ ...
منذ أعيا الأُساةَ لَمُّ جراحي ما عسى يصنع الطبيبُ إذا ما ...
عاد صبًّا مثلي مَهيض الجناح هالهُ أن رأى شبابي يذوي ...
فتولَّى متمتما غير صاح في غدٍ تُغمضُ الذُّبالةُ جفني ...
ها ويسري الظلامُ في المصباح القدس محمد خورشيد

شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢