أراد سلوا عن سليمى وعن هند
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أراد سلوا عن سليمى وعن هند | فغالبه غي السفاه على الرشد |
وأضحى جنيبا للمطال، مجانبا | لناصحه في الغي، طوعاً لمن يدري |
إذا باكرته غاديات همومه | أراح عليها الراح حمراء كالورد |
كأن سناها بالعشي لشربها | تبلج عيسى حين يلفظ بالوعد |
كأن نعم في فيه حين يقولها | مجاجة مسك بان في ذائب الشهد |
له ضحكة عند النوال كأنها | تباشير برق بعد بعد من العهد |
تذكرت أياما مضى لي نعيمها | بتقديمه إياي في الهزل والجد |
أصول على دهري كصولة فضله | على عدم الراجين بالبذل والرفد |
فغير منه القلب عن حسن رأيه | أكاذيب جاءت من لئيم ومن وغد |
تغنم مني غيبتي وحضوره | وأن ليس لي من دون مرماه من رد |
فإن يك جرم كان أو هفوة خلت | فإنك أعلى من خطاي ومن عمدي |
ومن ملكت كفاه من كان مذنبا | فقدرته تنسي وتذهب بالحقد |
فشكري متابي، واعتذاري وسيلتي | وما قدمت كفاك من منة عندي |
وإن كان شعري جاء بالعذر فاصداً | فما كان ذنبي باعتماد ولا قصد |