وخمّارٍ تحطَطْـتُ إلَيـهِ رَحْلي ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وخمّارٍ تحطَطْـتُ إلَيـهِ رَحْلي ، | فـقامَ مثـرَنَّحـاً ، ثَـمِـلاً ، يَميـلُ |
فـقلتُ لَهُ : اتّئِـدْ ، فـالرّفْقُ يُمْـنٌ ، | ولمْ يَظفَرْ بحاجَتِهِ العَجولُ |
فَـرَدّ عـليّ رَدّ فَــتى ً أديبٍ : | خَليلي لَستُ أجهَلُ ما تَقولُ |
وقامَ إلى التي عكَفَتْ علَيها | بناتُ الدّهرِ ، والزّمَنُ الطّـويـلُ |
فـوَدّجَ خَصرها ، فبَـدا لسانٌ ، | كـأنّ لُـعـابَـهُ عَـلَـقٌ يَسـيـلُ |
بكَفّ مُـزنَّـر ، أعْـلاهُ غُصْـنٌ ، | وأسْفَلُ خَصرِهِ رِدْفٌ ثَقيلُ |
أقولُ، وقد بَدا للصّبْحِ نَجْمٌ: | خليليَ إنّ فعلَكَ بي جَميــلُ |
أرِحْني قـد تَـرَفّعَـتِ الثّـرَيّـا ، | وغالَـتْ جُنْـحَ لَيلى عَنكَ غُـولُ |
فَقالَ: الآنَ تَأمُرُني بِهَذا، | وقد عَلِقَتْ مَفاصِليَ الشَّمولُ |