ومَجلسٍ ما لَهُ شَبيهٌ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ومَجلسٍ ما لَهُ شَبيهٌ، | حَلّ بهِ الْحُسنُ والْجَمالُ |
يَمْطُرُ فيهِ السّرورُ سَحّاً، | بديمَة ٍ ما لها انْتِقالُ |
شَهِدْتُهُ في شَبابِ صِدْقٍ، | ما إنْ تُسامَى لَهُمْ فَعَالُ |
نأخُذُ صَهباءَ، بنتَ كَرْمٍ، | عَذراءَ، لم تُؤوِها الحِجالُ |
نَشرَبُها بالكِبارِ صِرْفاً، | ولَيسَ في شرْبنا مُطالُ |
يَسعَى بها مُخطَـفٌ ، غـريرٌ، | كأنّهُ البَدْرُ، أو مِثالُ |
فصُرّعَ القومُ، واستَدارَتْ | رحَى الحُـمَيّـا بهم ، فمـالُـوا |
كأنّما الشَّربُ بَعدَ هَـذْي ، | صَـرْعَى تَمـادى بهـمْ كَـلالُ |
حتى إذا ما بـدا سُهَـيْـلٌ ، | وحانَ مِنْ لَيلِنـا ارْتِـحــالُ |
نبّهتُ طَلْقَ اليَدَينِ، سَمحاً | يمطرُ من كفّهِ النّوالُ |
فـقلتُ : خذْها فـدَتْكَ نَفسي ، | فكُلّ شيءٍ لَهُ زَوالُ |
فقامَ، والنّوْمُ في الْمَآقي، | كأنّما مَسّهُ خَبالُ |
ثمّ احتَبَى مُسرِعاً، وغَنّى | بخُـسـرَويٍّ لَـهُ دَلالُ : |
«عَيناكَ دَمْعاهُما سِجالُ | كـأنّ شـأنيْهْـمـا وِشــالُ |