وَارِفَة ٌ للطّيْرِ في أرْجائِها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وَارِفَة ٌ للطّيْرِ في أرْجائِها | كَلَغَطِ الكُتّابِ في اسْتِملائِهَا |
أشْرفتُها، والشمسُ في خِرْشائها ، | لم يبرُزِ المقرورُ لاسطلائها |
بشِقَة ٍ، طَوْلُكَ في إبْقائِها، | إذا انتحى النّازعُ فت انتحائهِ |
لم يرْهبِ الفُطُورَ مِنْ سِبَائِهَا | يعْزَى ابنُ عصْفورٍ إلى بُرَائِهَا |
حتّى تأنّاها إلى انْتِهائِها، | وَاستَوْسَقَ القِشْرُ على لِحائِها |
وَشُمّسَتْ فيَبِسَتْ من مائِها، | فالْحُسنُ والْجُودة ُ مِنْ أسمائِهَا |
ثمّ ابتَدَرْنا الطّيرَ في اعْتِلائِهَا، | بنادقاً تُعْجِبُ لاستوائها |
مِن طينة ٍ لم تدنُ مِن غَضرائِها، | وَلم يُخالِطْها نَقَا مَيْثائِهَا |
لا تُحْوجُ الرّامي إلى انْتِقائِها، | فهْيَ تُراقي الطّيرَ في ارْتِقائِهَا |
مثلَ تلظّي النّارِ فيي التظائها، | من سودِ أعْجازٍ ومن رَهائها |
و من شُروقاها ومن صَبْغائها، | كلّ حبَنْطاة ٍ على احْبِنْطائِهَا |
طَرّاحَة ٌ للحُوتِ مِنْ جَرْبائِهَا، | مرْثومة ُ الخصمِ بطينِ مائها |
ترْفلُ في نعلينِ من أمعائها، | يحطّها للأرضِ من سمائها ... |